الطريق لصوت الناخب معدته
أكرم القصاص[/color]
كلنا نعرف المثل الذى يرى أن الطريق لقلب الرجل معدته، ونتذكره فى خضم الانتخابات الجارية، حيث بدأ عدد من كبار محترفى الانتخابات يعتبرون الطريق لصوت الناخب معدته، مستغلين الفقراء وسكان العشوائيات، ويخطبون ودهم ويتمنون رضاهم، «مؤقتا».
ولم يقتصر الأمر على الأفراد والفلول، لكنه امتد إلى أحزاب لا تترك مناسبة إلا وتستغلها فى مداعبة معدة الناخب، لدرجة أن عيد الأضحى تحول إلى عيد لمداعبة أصوات الفقراء، وشوادر اللحم الشعبى حلت مكان شوادر المؤتمرات الانتخابية، وأصبحنا أمام برامج «بتلو وكندوز وضانى وزيت وسمن وسكر».
ولا مانع أبدا من أن يسعى المواطنون ومن نسميهم المجتمع المدنى لتقديم دعم أو محاولة تطوير للعشوائيات ومكافحة الفقر، لكن تركيز المساعدات والطعام والشراب للفقراء فى فترة الانتخابات، يضعها ضمن الرشاوى، ويجعل من الصعب على هؤلاء الفقراء أن يشعروا بحرية إرادتهم، أو يصدقوا أن مايجرى الآن يختلف عما كان يجرى قبل ذلك فى الانتخابات السابقة والأسبق.
الناخبون هذه الأيام يحظون بالكثير من العطايا، فضلا عن القبلات والأحضان من السادة المرشحين، وكل هذا ليس من أجل عيونهم، بل من أجل عيون أصواتهم، وما إن يفوز المرشح حتى يرجع المواطن ناخبا بلا قيمة، والمرشح نائبا بلا فعل، ويبقى الحال على ماهو عليه، وعلى الناخب أن يخبط رأسه فى أقرب صندوق.
هذا ما كان يحدث من قبل، ولايزال يحدث، حيث تسود ظاهرة الرشاوى المعوية، وتختفى البرامج، أو تتوه ولا تصل لمستحقيها، خاصة أن التقسيم الجديد للدوائر الانتخابية جعل قدرة المرشح على لقاء المواطنين صعبة، خاصة المرشح العادى، لأن المرشح الغنى يستطيع التحرك فى الدائرة، أما المرشحون الشباب أو الفقراء أو أصحاب البرامج مهما كانت قدراتهم، فيعجزون عن التواصل، وقد عجز الكثير منهم عن الوصول لناخبيهم، أو توفير إمكانات للانتقال أو عقد مؤتمرات، ولم يستطيعوا مجاراة الإنفاق الضخم للمحترفين، ولم يبق لديهم غير الاتصال الشخصى والجولات الحية التى لا يمكن أن تكفى خلال فترة الدعاية ليلتقى المرشح كل ناخبيه.
والنتيجة أن البرامج اختفت وحلت مكانها الدعايات والرشاوى، وهو ما أعاد روح اليأس لدى قطاع من المواطنين، لا يرون تغييرا، وبعضهم يؤكد أنه يعجز عن اكتشاف المرشح الأصلح وسط الزحام، يقولون: لا نرى غير نفس الوجوه السابقة.. مثلما كان يحدث مع الحزب الوطنى، وحتى مرشحو الأحزاب لا يقدمون برامج، وأغلبهم يعتمد على المسيرات والرشاوى المباشرة للفقراء بحثا عن أصواتهم ويقدمون الرشاوى ويستخفون بعقولنا بكلام مكرر.
وإذا قلت لهؤلاء أنهم يجب أن يخرجوا للتصويت فى الانتخابات التى ستكون مهمة يردون بأنهم لا يجدون جديدا، ولا يرون من السياسيين سوى رغبة فى اصطياد أكبر عدد من المقاعد أو ما يسمونه «التورتة». ويصرخون «هذه الانتخابات للأغنياء فقط والمحترفين».
أكرم القصاص[/color]
كلنا نعرف المثل الذى يرى أن الطريق لقلب الرجل معدته، ونتذكره فى خضم الانتخابات الجارية، حيث بدأ عدد من كبار محترفى الانتخابات يعتبرون الطريق لصوت الناخب معدته، مستغلين الفقراء وسكان العشوائيات، ويخطبون ودهم ويتمنون رضاهم، «مؤقتا».
ولم يقتصر الأمر على الأفراد والفلول، لكنه امتد إلى أحزاب لا تترك مناسبة إلا وتستغلها فى مداعبة معدة الناخب، لدرجة أن عيد الأضحى تحول إلى عيد لمداعبة أصوات الفقراء، وشوادر اللحم الشعبى حلت مكان شوادر المؤتمرات الانتخابية، وأصبحنا أمام برامج «بتلو وكندوز وضانى وزيت وسمن وسكر».
ولا مانع أبدا من أن يسعى المواطنون ومن نسميهم المجتمع المدنى لتقديم دعم أو محاولة تطوير للعشوائيات ومكافحة الفقر، لكن تركيز المساعدات والطعام والشراب للفقراء فى فترة الانتخابات، يضعها ضمن الرشاوى، ويجعل من الصعب على هؤلاء الفقراء أن يشعروا بحرية إرادتهم، أو يصدقوا أن مايجرى الآن يختلف عما كان يجرى قبل ذلك فى الانتخابات السابقة والأسبق.
الناخبون هذه الأيام يحظون بالكثير من العطايا، فضلا عن القبلات والأحضان من السادة المرشحين، وكل هذا ليس من أجل عيونهم، بل من أجل عيون أصواتهم، وما إن يفوز المرشح حتى يرجع المواطن ناخبا بلا قيمة، والمرشح نائبا بلا فعل، ويبقى الحال على ماهو عليه، وعلى الناخب أن يخبط رأسه فى أقرب صندوق.
هذا ما كان يحدث من قبل، ولايزال يحدث، حيث تسود ظاهرة الرشاوى المعوية، وتختفى البرامج، أو تتوه ولا تصل لمستحقيها، خاصة أن التقسيم الجديد للدوائر الانتخابية جعل قدرة المرشح على لقاء المواطنين صعبة، خاصة المرشح العادى، لأن المرشح الغنى يستطيع التحرك فى الدائرة، أما المرشحون الشباب أو الفقراء أو أصحاب البرامج مهما كانت قدراتهم، فيعجزون عن التواصل، وقد عجز الكثير منهم عن الوصول لناخبيهم، أو توفير إمكانات للانتقال أو عقد مؤتمرات، ولم يستطيعوا مجاراة الإنفاق الضخم للمحترفين، ولم يبق لديهم غير الاتصال الشخصى والجولات الحية التى لا يمكن أن تكفى خلال فترة الدعاية ليلتقى المرشح كل ناخبيه.
والنتيجة أن البرامج اختفت وحلت مكانها الدعايات والرشاوى، وهو ما أعاد روح اليأس لدى قطاع من المواطنين، لا يرون تغييرا، وبعضهم يؤكد أنه يعجز عن اكتشاف المرشح الأصلح وسط الزحام، يقولون: لا نرى غير نفس الوجوه السابقة.. مثلما كان يحدث مع الحزب الوطنى، وحتى مرشحو الأحزاب لا يقدمون برامج، وأغلبهم يعتمد على المسيرات والرشاوى المباشرة للفقراء بحثا عن أصواتهم ويقدمون الرشاوى ويستخفون بعقولنا بكلام مكرر.
وإذا قلت لهؤلاء أنهم يجب أن يخرجوا للتصويت فى الانتخابات التى ستكون مهمة يردون بأنهم لا يجدون جديدا، ولا يرون من السياسيين سوى رغبة فى اصطياد أكبر عدد من المقاعد أو ما يسمونه «التورتة». ويصرخون «هذه الانتخابات للأغنياء فقط والمحترفين».
الأربعاء 21 يناير 2015, 7:53 am من طرف ركن الخليج
» نشطاء يهاجمون "حجازى" لتقبيله يد "مرسى" وينشرون فتوى أنها فعل مكروه
السبت 30 يونيو 2012, 9:44 pm من طرف Admin
» قال إن "مرسى" لا يملك إلغاء الإعلان المكمل.. وكيل القضاة: ستهدر أحكام القضاء إذا قرر الرئيس إعادة البرلمان
السبت 30 يونيو 2012, 8:44 pm من طرف Admin
» ضاحي خلفان: 1500مكالمة تهديد من جماعة الإخوان وصلتني .. وهذا يعنى أننا أمام تنظيم إجرامي
السبت 30 يونيو 2012, 7:54 pm من طرف Admin
» رسالة الى مرسي: طول ما انا عاطل انت باطل
السبت 30 يونيو 2012, 7:48 pm من طرف Admin
» الداخلية: ضبط 138 صاروخ أرض أرض و139رأس صاروخ مفجر
السبت 30 يونيو 2012, 4:16 am من طرف Admin
» ضبط 2639 طلقة مدفعية عيار 14,5 مم
السبت 30 يونيو 2012, 4:11 am من طرف Admin
» الاعتداء على أعضائها.. "مستمرون" تنسحب من ميدان التحرير
السبت 30 يونيو 2012, 4:04 am من طرف Admin
» مدير حملة "لازم حازم" يطالب مرسى بإلغاء الإعلان الدستورى وعودة البرلمان
السبت 30 يونيو 2012, 3:54 am من طرف Admin